أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون في المملكة المتحدة على مدى سنوات متعددة أن التعرض المبكر لتلوث الهواء والضوضاء المرورية قد يزيد من احتمالية تطور مشاكل الصحة العقلية لدى الشباب. وقاس الفريق، الذي أجرى دراسته على عينة تضمت أكثر من 9000 طفل ولدوا في التسعينيات ونشؤوا في بيئات حضرية وريفية مختلفة، مستوى تعرضهم للتلوث والضوضاء خلال مراحل النمو. وفي النتائج تبين أن الأطفال الذين نشؤوا في بيئات ملوثة كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والتجارب الذهانية. وأوضح الباحثون أن التلوث الضوضائي يمكن أن يزيد من مستويات القلق من خلال تأثيره على النوم والتركيز، بينما يمكن لتلوث الهواء أن يتسبب بالتهابات في الدماغ وتلف الأنسجة؛ ما يزيد من احتمالية الاصابة بالاكتئاب والقلق. فيما يتعلق بالأطفال الذين نشؤوا في بيئات ملوثة، تبين أنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق والتجارب الذهانية بنسبة تصل إلى 22% مقارنة بأولئك الذين عاشوا في بيئات أكثر هدوءًا. وكتب أحد الباحثين: "هناك الآن حاجة ملحة لإجراء مزيد من الأبحاث الطولية باستخدام مقاييس أكثر دقة لتلوث الهواء والضوضاء".